شواهد النهضة اليمنية في العهد العثماني

كتاب شواهد النهضة اليمنية في العهد العثماني

إلى الباحثين عن الحقيقة ومحبي السلام والتعايش بين الشعوب والأمم، وكلِّ من يسعى إلى نهضة وعزَّةِ هذه الأمَّة، ولمِّ شملها وإستعادة حقوقها المغتصبة ونبذ الفُرقَة والإختلاف، وتعميق الأخوَّة بين كافَّةِ العرب والمسلمين وعلى رأسهم جناحي الأمة العرب والأتراك.
هذا الكتاب يبين جانب من حضارتنا ونهضتنا الإسلامية في اليمن والتي شملت جميع المجالات الحديثة المختلفة حين كنا خير أُمة أخرجت للناس، فهو يوثق لمرحلة هامة من التاريخ الإسلامي متمثلة بالعهد العثماني في اليمن، الذي كان وما زال مثار جدل بين الباحثين والمؤرخين، بالرغم من انقضاء عهود ليست بقليلة على أفول نجمه من سماء اليمن وغيرها من الأقطار الإسلامية. ولأكثر من ثلث قرن من الزمان ظل المؤرخ ابن الذيب وما يزال يتجشم الصعاب ويتقصى البحث والدراسة وجمع الصور والوثائق النادرة للشواهد الحضارية للتاريخ اليمني والإسلامي ومنها العهد العثماني، مستهدفاً من هذا كله إعادة الاعتبار لحقب هامة من التاريخ اليمني والإسلامي، وتفنيد ما شابه الزيف منها واكتنفه الادعاء الباطل فيها، وإظهار حضارة الوحدة والخلافة الإسلامية وعظمة الجهود المشتركة بين اليمنيين والعثمانيين.
والتي تم جمعها بين دفَّتي هذا الكتاب الوثائقي بأسلوب شائق وبعقلية مستنيرة وبمنهجية مُنصفة تقوم على الحقائق والشواهد، مُدعماً بصور معبرة لملامح ومؤشرات نهضة حضارية شواهدها تفصح عن رُقيها ودالة على عظمتها، ومن ثم يتبين للقارئ الكريم كيف توقفت كل تلك الإنجازات الضخمة في عهد حكم أئمة الشيعة (الهادوية الزيدية) التي تسلطت على الحكم في اليمن بمعونة من الإستعمار، بعد تلك الفترة المشرقة من تاريخ اليمن الإسلامي المفترى عليه.