الرحلة الآخرة محطات وقرارات

سأل أعرابيٌّ رسولَ الله: " متى الساعة؟
فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- بسؤالٍ أهم
فقال: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟»
فكيف يتذكرها أو يستعد لها أو يشفق من وقوعها من لا يعلم أوصافها وقوارعها وزلازلها ومصاعبها وتتابع أهوالها؟!

| فالمرء مهما طالت به الأيام...
وتوالت عليه الشهور والأعوام...
فإنه لا مفر من رجوعه إلى ربه ولقائه بمولاه..
لكنه الرجوع الأخير..
وإلى الله العاقبة والمصير.
نهاية لا مفر منها مع يقيننا أنها ستأتي حتمًا ولا بد، لكننا غفلنا أو تغافلنا عنها!

| في هذه الورقات محاولة نتعايش من خلالها مع الآخرة، ونُقرِّب لك أحداثها لتكون ملمًّا بها مدركًا لوقائعها، مما يزيد الإيمان بها ويحث على الاستعداد لها؛ إذ هو غاية المقصود من الكلام عنها..

فهيا بنا نحزم أمتعتنا، ونبدأ معًا سفرنا في هذه الرحلة ..

في هذا الكتاب

جمع بعض الآيات والأحاديث الصحيحة التي تصور لنا مشاهد الآخرة، ونظمها في صورة محطات -كمحطات السفر- تستوقف قلوب السائرين حتى يستعدوا ليوم العرض، وتوقظ همم الطالبين لجنة عرضها السماوات والأرض.

في نهاية كل محطة ملخص ليتيسر ثباتها في ذهن القارئ، فتُشْحَذَ همته وتقوى عزيمته إلى أن يستقر بسلام في دار السلام.

لكل قارئ في نهاية كل محطة المجال لِيَخُطَّ ببنانه قراراته ودروسه المستفادة من الكتاب وسوف نتخير منها ما نضيفه إلى الطبعات القادمة إن شاء الله تعالى، تحت هشتاج #قررت_في_الرحلة.

العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن القارئ أثناء رحلته في هذا الكتاب، مع الإجابة عليها قدر الإمكان..