نسيَ نفسَه وربمَّا اشتاقها، بحثَ عن إنسانيته فلم يجدها، وبينما يتقلب في تلك الأزمة الغائرة، لم يدُر بخلدِه أنَّه سيصلُ إلى أزمنةٍ غابرةٍ، جابَ شوارعًا وعوالمًا وعاصر أحداثًا ظنها خلت وصارت عابرة..
رأى أناسًا، تقلبت بهم الحياة، وسُقوا اللَّذةَ حتى صاروا سُكارى، فباتوا تائهين، وأضحوا حَيارى، لقد كان مثلهم واقعًا في فخ إدمان، زاغ بعينه وصاحَ: هل سأخرجُ منه أمْ فات الأوان؟
تلك حكاية بطلنا، ووراءها ألف قصة وقصة، تحملُ دموعًا وآهاتٍ، وتثقل بآلامٍ وصرخاتٍ.. أحداث جسيمة؛ حُق أنْ تُسَّمى (مَلاذٌ خَرِبٌ).