
سائق الكنوز
المؤلف : هدى الرفاعي
درا النشر : المؤلف نفسه الناشر
تاريخ النشر : 2024-12-12
نوع الطباعة :
نبذة عن الكتاب
في منعطفات الزمن حيث تتبدل حياة المجتمعات بليلة واحدة، طبيب يعمل سائق أجرة يبحث عن حقبة زمنية مفقودة ليسدد ديون عائلته. تدور أحداث هذه الرواية الخيالية في ليبيا 1970 إذ تفشى وباء تسبب بانتشار العمى في البلاد .
حصلت هذه الرواية على الوسام الذهبي من منصة وحي الأدب المتخصصة في صناعة الرواية ، كما حصلت على إشادة كبيرة من كبار النقاد والسينمائيين والأدباء في العالم العربي،
المخرج والناقد السينمائي : الفاروق عبد العزيز :
حكاياتها شديدة العذوبة. نعم! ولكن بسبب تمكنها المذهل من القدرة على وصف الأماكن والأهم وصف المشاعر التي تلزم لوصفها معرفة بقدر جيد بعلم النفس.
ولذا فهي روايةٌ تتمتع بطاقة "بصرية" هائلة تصلح لأن تتحول إلى فيلم روائي في يوم من الأيام.
إن هدى لا تملي على شخصياتها أفعالَها. وهذا أروع ما يمكن أن يفعله الروائي. عليه أن يدع شخصياته، وقد حدد دائرة بِنيتها النفسية – يدعها تقول ما عندها وأن تفعل ما يوافق أقوالَها واختياراتها.
إن رحلة الشخصيتين عبر الرواية تبدو بالنسبة لي "كالمطهر" الذي كان عليهما أن يعبراه حتى يصلا في نهاية المطاف إل "لحظة التنوير" حيث تتصالح العناصرُ المعاكسة والمتزاوية معًا على صعيد صافٍ مفعم بقيم التعويض والقبول والتسامح والحب والود.
بمثل هذا الصعيد الصاف كالبللور تخرج الرواية بقدر عظيم من القيم الإيجابية كمثالٍ يحتذى للأدب.
أما عن عنصر "الخيال" في النسيج الروائي فهو موجود بالقدر الذي يذكرني بلمحات من رواية باولو كويلهو "ساحر الصحراء".
هذه رواية جميلة بكل المواصفات التي لو قرأها البشر منذ أبينا آدمَ عليه السلامُ وإلى اليوم لقدروها حق قدرها.
فنحن حقًا في عصرنا هذا في حاجة ماسّة إلى أدب يتمثّلها.
عثمان الكندري (باحث متخصص في علم الرواية) :
رواية سائق الكنوز للكاتبة هدى الرفاعي، تعكس ما يعينه المعنى من الأدب الراقي النظيف الذي لا يخدش الحياء، يمكن للصغير والكبير قراءته والاستمتاع به، والذي قل في هذا الزمان.
رواية ذات سرد مبدع ووصف رائع، ورحلة مليئة بالصراعات والمشاكل، رواية تضم شخصية محورية يمكن للقارئ الارتباط بها، هي فعلاً رواية تدمج بين الواقع والخيال بصورة مشوقة.
رواية تحتوي على الكثير من المعاني والرسائل الخفية، بسرد قصصي بعيد عن الوعظ، وهذا ما يجب أن تكون عليه الكتابة القصصية. وهذا إن دل يدل على أن الكاتبة تعرف ما تفعله وليست ممن يغرف بما لا يعرف